الحارثي، بدرية خلف أحمد

كتاب (التبيان في تفسير القرآن)، من أول سورة الواقعة إلى نهاية سورة الناس : دراسة وتحقيق [أطروحة] / تحقيق بدرية خلف أحمد الحارثي ؛ إشراف عبد الرحمن جميل بن عبد الرحمن قصاص - 2011 - 690 صفحة

رسالة جامعية (ماجستير) -- جامعة أم القرى -- كلية الدعوة وأصول الدين -- قسم الكتاب والسنة

ماجستير

يعد هذا الكتاب موسوعة شاملة لعلوم القرآن الكريم؛ من قراءات، ولغة، وتفسير، وإعراب، وقصص، وأسباب نزول، ومعرفة المكي والمدني، وشرح غريب، وهو من أهم الكتب االمؤلفة في التفسير الفقهي. من أهم مصادره التي اعتمد عليها: تفسير مقاتل بن سليمان، و(جامع البيان عن تأويل القرآن) للطبري، و(بحر العلوم) للسمرقندي، و(الكشف والبيان) للثعلبي، و(النكت والعيون) للماوردي، وغيرها من أمهات كتب التفسير. كان سبب تأليفه: ما تقدم به البعض من سؤال المصنف جمع شيء من تفسير الكتاب العزيز، ليكون مختصرًا غير طويل، ولا وجيز. وكان مجمل طريقة تأليفه: افتتاح الكتاب بمقدمة اشتملت على مسائل مهمةـ منها: بيان الباعث من تأليفه، وطريقة جمعه، والمنهج المتبع فيه، ثم ذكر فيه عدد سور القرآن، وعدد آياته، وعدد كلماته، وعدد حروفه، ثم ذكر اشتقاق الحروف، ومخارجها، وأسماء القرآن، ومراتب القرآن، وأقسام القرآن. ثم جاء عنوان بذكر عد (أبي جاد)، ثم ذكر نزول القرآن على سبعة أحرف، وذكر جماعة من المفسرين، وفصل في لغات العرب، ثم تناول تفسير الاستعاذة، وبعد ذلك شرع في تفسير سورة الفاتحة وما بعدها من السور، يفتتح كل سورة بذكر اسمها، ثم نوعها من حيث المكي والمدني، ثم عدد آياتها وكلماتها وحروفها، ثم يورد حديثًا في فضلها، ثم يشرع في تفسير الآيات، مقدمًا تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقوال الصحابة والتابعين، مع العناية الفائقة بالأقوال الفقهية، والمسائل العقدية، ونالت القراءات قسطًا كبيرًا من العناية، وتضمن الكتاب كثيرًا من الروايات الإسرائيلية، والقصص الغريبة.

العناية البالغة باللغة وعلومها؛ مما يدل دلالة واضحة على تمكن الأزدي من هذا العلم. اعتماده على مصادر أصيلة في شتى الفنون. اعتماده على منهجية منضبطة، ومادة علمية منظمة. العناية بعلوم القرآن كالمكي والمدني، وعدِّ الآي والكلمات والحروف، والقراءات وتوجيهها، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه. وغيرها. امتاز تفسيره بالاختصار غير المخل، والابتعاد عن ذكر التفصيلات في الاختلافات النحوية والفقهية. تفسيره للآيات بأسلوب سهل واضح، وبعده عن التكلف في الصياغة وغريب الكلام. جمع الأزدي في تفسيره بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود. غزارة مادته العلمية حيث احتوى على علوم وفنون متنوعة، فقد احتوى على الحديث، وعلوم القرآن، ومسائل الفقه، واللغة، والنحو، والإعراب، والبلاغة، والأشعار، والأمثال، والقصص والأخبار.


مناهج المفسرين
الجهود في التفسير
تفسير القرآن

227.2