الشملان، عبد الكريم عبد العزيز حمد

فتح المنان بتفسير القرآن، من سورة الفرقان إلى سورة الشورى : دراسة وتحقيقًا [أطروحة] : تحقيق عبد الكريم عبد العزيز حمد الشملان ؛ إشراف محمد بن صالح آل عبد القادر. - 2005 - 1489 صفحة

رسالة جامعية (دكتوراه) -- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -- كلية أصول الدين -- قسم القرآن الكريم وعلومه

دكتوراه

هذا التفسير أحد مآثر عاكش الضمدي، وهو تفسير متوسط بين الطول والقصر، ويعد نموذجًا واضحًا يمثل مدرسة التفسير باليمن؛ حيث جمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، مع ميل إلى التفسير بالرأي، نحا المنحى اللغوي البلاغي. تعددت مصادر الكتاب، إلا أن بعضها كان أكثر إفادة منها من البعض الآخر، ومن المصادر الأساسية التي خرجت منها هذا الكتاب: معالم التنزيل للبغوي، والكشاف للزمخشري، وإرشاد العقل السليم لأبي السعود، وأما مصادره الفرعية فقد كان على رأسها جامع البيان في تأويل القرآن للطبري، وتفسير أبي حاتم، وتفسير الثعلبي، وغيرها. وكان مجمل طريقته: تفسير القرآن الكريم كاملًا، والاهتمام بتفسير القرآن بالمأثور، والعناية أولًا بتفسير القرآن بالقرآن، وإيراد الآية الكريمة لتأكيد معنى في تفسير آية، أو لزيادة في معنى الآية، أو لبيان مجمل، أو لتأكيد أكثر من وجه في إعراب الآية، أو لدفع توهم التعارض بين الآيات، أو لتأكيد معنى صرفي، وفي تفسير القرآن بالسنة: يورد الحديث الذي يبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بالآية الكريمة، وإيراده للحديث لزيادة تقرير معنى أشارت إليه الآية الكريمة، ويورد الحديث لبيان احتجاج النبي صلى الله عليه وسلم بالآية. ويفسر القرآن بأقوال الصحابة والتابعين، مع الاهتمام بأسباب النـزول، وبالقراءات. وتناول تفسير القرآن بالرأي، وذلك بالعناية بالتفسير اللغوي، وكذلك العناية بالإعراب، مع الاهتمام بإبراز الجانب البلاغي في القرآن الكريم.

التوازن عمومًا في إيرادات محتويات هذا الكتاب؛ بحيث لم يُغرق المصنف في علم من العلوم، ولم يخرج عن دائرة التفسير. التوسط في صياغة مضامين هذا الكتاب؛ فجاء بصياغة وسيطة بين التفاسير المطولة والتفاسير المختصرة. العناية بإيراد الأقوال في المسائل المختلفة؛ والجمع بين الأقوال أحيانًا؛ والترجيح بينها أحيانًا أخرى. الالتزام غالبًا بما ذكر المصنف في مقدمته من اقتفاء منهج معين في كتابه هذا السفر، ولا يخل بهذا المنهج ما وقع فيه المصنف من مآخذ محدودة. الاهتمام المتوازن الشامل بالعلوم التي يحتاج إليها المفسر عند صياغة هذا التفسير. الرد على الروايات الإسرائيلية الباطلة. العناية بإيراد الأحاديث المقبولة في تفسيره، وأما الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهي في حكم النادر. العناية عمومًا بتقرير مذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة، وتقديم ذلك بأسلوب سهل يناسب القراء، كما اهتم المصنف بالرد على بعض المذاهب الباطلة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت. القدرة العلمية الفذَّة للمصنف في تعامله مع مصادر تفسيره.


كتب التفسير وعلوم القرآن

227.6