الحذيفي، أحمد بن علي

البحر المحيط، من أول الكتاب إلى آخر كلامه على الآية (34) من سورة البقرة : دراسةً وتحقيقًا [أطروحة]/ تأليف أبي حيان الأندلسي؛تحقيق أحمد بن علي بن عبد الرحمن الحذيفي؛إشراف عبد العزيز بن صالح العبيد. - 2012 - 982 صفحة 30 سم

رسالة جامعية (ماجستير) -- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة -- كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية -- قسم التفسير وعلوم القرآن

دكتوراه

هذا كتاب فريد من كتب التفسير، يُعَدَّ من أكبرها وأوسعها، فاق ما قبله من الكتب من حيث الجمع، ويُعَدُّ من أهم مصادر التفسير عمومًا، ومصادر التفسير اللغوي خصوصًا؛ لما اكتنزه من مباحث وتحريرات لغوية من إمام لغوي محقق. ومصادر الكتاب الأساسية: التحرير والتحبير لأقوال أئمة التفسير لابن النقيب، والكشاف للزمخشري، والتحرير والتنوير لابن عطية؛ ولم يكن النقل مجردًا، بل كان هناك تعقب على هذه الكتب في كثير من المسائل. ومنهج عرض الكتاب: الابتداء بالكلام على مفردات الآيات لفظةً لفظةً فيما يحتاج إليه من اللغة، والأحكام النحوية، وما يتعلَّقُ بها من معانٍ، ثم يأتي بعد ذلك تفسير الآية؛ بذكر سبب نزولها إن وجد، وبيان مسائل النسخ فيها، ووجه مناسبتها لما قبلها، مع التطرق إلى زمن نزولها، وقراءاتها المتواترة والشاذة، وتوجيهها، وأقاويل السلف والخلف في ذلك، مع مناقشتها، والاعتماد في نقل أقوالهم إنما هو على (النكت والعيون) و(زاد المسير)، وإذا تضمنت الآية مسائل فقهية فإن القارئ للكتاب سيجدها مطروحةً، منقولًا فيها أقوال الفقهاء. وفي ختام الآية قد يكون هناك ذكر وجوه البلاغة فيها، ولطائف البديع والبيان التي تحتويها، وسيجد المطلع على الكتاب جملةً من أقوال الصوفية المناسبة لمدلول اللفظ، مع الابتعاد عن أقوال المنتسبين إلى الصوفية من الباطنية. وبعد ذلك كله يختم الكلام على مجموعة آيات مفسَّرة بشرح مجمل لمضمون تلك الآيات ملخصًا أحسن تلخيص، وقد يُذكر فيه معانٍ لم تتقدم في التفسير. وعلى العموم فإن الكتاب لا يكاد يغادر كلمة من الآية إلا وأبدى ما فيها من غوامض الإعراب، ودقائق الآداب من بديع وبيان، مع الاجتهاد بألا يحصل هناك تكرار إلا لمزيد فائدة.



احتواؤه لكثير من النقول والنصوص من كتب مفقودة؛ كاللوامح لأبي الفضل الرازي في القراءات، والمنتخب في التفسير، والمختزن لأبي الحسن الأشعري، والتحرير والتحبير لابن النقيب. رده على بعض الطوائف؛ كالصوفية، والباطنية، والمعتزلة، وغيرهم من الفرق الضالة وتتبُّه لدسائس الزمخشري. اهتمامه بالشواهد الشعرية والنثرية، واحتفاله بآراء سيبويه واحتكامه لأقواله. تصريحه بالاعتماد على الصحيح المرفوع. تعقباته للزمخشري، وابن عطية، وبعض مُعْرِبي القرآن كأبي البقاء العكبري، ومكي القيسي، وغيرهما. تنكبُّه عن الروايات الإسرائيلية في الجملة. تنوع موارد تفسيره, وتعدد مصادره. توظيف المعارف العلمية والشرعية في خدمة الله بعد أن تكاملت أدوات التفسير لدى المؤلف ونضجت، مع الاستقلالية العلمية والتحقيق والتدقيق والنقد، مع إنصافه وتجرده في مسائل الخلاف في الجملة واعتماده على الدليل. عنايته بالقراءات المتواترة واشاذة، وتوجيهها، مع الدفاع عن المتواترة والرد على الطاعنين فيها. يعد الكتاب من أوسع كتب التفسير، وأغزرها مادة.


تفاسير تحليلية
تفاسير نحوية
الجزء الأول

277.366