التعليل النحوي والدلالي لعلامات الوقف في الجزء السادس عشر من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم = Syntactic and Semantic Reasoning Of Stop Marks in the 16th Section of the Quranic Verse According to Haffs’ Recitation /
Syntactic and Semantic Reasoning Of Stop Marks in the 16th Section of the Quranic Verse According to Haffs’ Recitation /
إعداد صبيح سالم عبدالسلام محمد دهشان ؛ إشراف إبراهيم إبراهيم بركات.
رسالة جامعية (ماجستير) -- جامعة المنصورة -- كلية الآداب
ماجستير
علم الوقف والابتداء يحتل مكانًا ذا شأن في علوم القرآن؛لأنه ترتبط مقاصده ارتباطًا وثيقًا بوجوه تفسير القرآن الكريم وتجلية معانية. وقد حظي علم الوقف باهتمام بالغ من الصحابة والتابعين وعلماء الإسلام( ). يدل على هذه الأهمية ما قاله ابن الأنباري: ”ومن تمام معرفة إعراب القرآن ومعانيه وغريبه معرفة الوقف والابتداء فيه”( ). وما قاله أبو حاتم السجستاني: ”من لم يعرف الوقف لم يعرف القرآن”( )، وما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: ”لقد عشنا بُرهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمانُ قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد -صلى الله عليه وسلم- فنتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها، وما ينبغي أن يوقف عنده منها، كما تتعلمون أنتم القرآن اليوم، ولقد رأيت رجالا يُؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمِرُه ولا زاجِرُه، ولا ينبغي أن يُوقفَ عنده منه يَنثرُه نثْرَ الدَّقَـل”( ). وبالجملة فإن الوقف والابتداء ”فن جليـل وبه يعرف كيف أداءُالقرآن ويترتب على ذلك فوائـد كثيرة واستنباطـات غزيرة وبه تتبين معاني الآيات ويُؤمَن الاحترازُعن الوقوع في المشكِلات”( )، وتعود هذه الأهميةُ إلى أن الوقف يتصل بعلوم ومعارفَ شتى. منها علمُ النحو والقراءات والتفسير والمعاني واللغة وغيرِها( ).