القرائن المعنوية وظاهرة الحذف في التراكيب القرآنية /
تأليف محمد الأمين خويلد.
- الطبعة الاولي.
- عمّان : دار المعتز، 2018. 2018.
- 249 صفحة ؛ 17×24 سم
هذه دراسة لظاهرة الحذف في التنزيل الكريم تسهم في الكشف عن العديد من أسرار النظم القرآني، فالأصل ورود الكلام بغير حذف، والسبيل الأمثل لإعادة بنية الكلام إلى صورته الأصلية هو تقدير المحذوف من خلال السياق الـوارد فيه، وهنا يقع الخلاف بين العلماء في طرق بيان كيفية الحذف، وتحديد أسبابه، وقد كان لهذا الخلاف أثر عميق في تفرع أسباب الحذف، وتحديد شروطه، وبيان أغراضه ومراميه، ولا تقف أهداف هذه الدراسة عند وصف الظاهرة وتعيين مواطنها وإبراز أشكاها، بل يتعـدى ذلك إلى تحديد أسباب العدول عن الذكر إلى الحذف، والتمييز بين الأغراض المتباينة للحذف في أشكال الخطاب المختلفة. فالغاية هي دراسة هذه الظاهرة دراسة علمية تتجاوز تحديد مقدار المحذوف جزءًا من جملة كان أو جملة أو جملاً عديدة، أو بيان طبيعة المحذوف اسمًا كان أو فعـلاً أو أداة، إلى بيان القرائن المعنوية التي يتم من خلاها تقدير المحذوف، وبيان الأسس التي تقوم عليها هذه الظاهرة، والوقوف على أبرز الدلالات التي تؤديها الأنماط المختلفة للحذف في النص القرآني. وقد حاولت تحديد ماهية الحذف، وبيان أضربه وأسبابه وغاياته وشروطه، وطبيعة القرائن المساعدة على تقدير المحذوف في الكلام، باعتبار ذلك كله مدخلاً أساسـيًا لابد منه، ثم تناولت القرائن المعنوية المتعلقة بالحذف في النص القرآني، بداية بقرينة الإسناد ثم قرينة التخصيص (وتشمل: التعدية والغائية والظرفية والتوكيد والملابسة والإخراج والمخالفة) ثم قرينة التبعية ثم قرينة النسبة، وحددت الدراسة الأوجه الـتي يكثر فيها الحذف في كل نمط، وحاولت الوقوف على أبرز الدلالات والأغراض التي يؤديها الحذف في التنزيل من خلال القرائن المذكورة.