السعدي، عبد الرحمن بن ناصر الفقيه المفسر 1890 - 1956

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان / تأليف عبد الرحمن بن ناصر السعدي ؛ تقديم محمد بن صالح العثيمين ، بكر بن عبد الله أبو زيد. - الطبعة الاولي. - الدوحة : دار الإمام البخاري، 2017. 2017. - 1120 صفحة ؛ 17×24 سم

هذا التفسير (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) من أحسن التفاسير المعاصرة؛ فإن له ميزات كثيرة؛ بينها الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين؛ فقال عنه: " له ميزات كثيرة؛ منها: سهولة العبارة ووضوحها حيث يفهمها الراسخ في العلم ومن دونه. ومنها تجنب الحشو والتطويل الذي لا فائدة منه إلا إضاعة وقت القارئ وتبلبل فكره. ومنها تجنب ذكر الخلاف إلا أن يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة إلى ذكره وهذه ميزة مهمة بالنسبة للقارئ حتى يثبت فهمه على شيء واحد. ومنها السير على منهج السلف في آيات الصفات فلا تحريف ولا تأويل يخالف مراد الله بكلامه فهو عمدة في تقرير العقيدة. ومنها دقة الاستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد والأحكام والحكم وهذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما وكما في قصة داود وسليمان في سورة ص. ومنها أنه كتاب تفسير وتربية على الأخلاق الفاضلة". وقال مؤلفه في طريقته في هذا التفسير: "إني أذكر عند كل آية ما يحضرني من معانيها، ولا أكتفي بذكر ما تعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة؛ لأن الله وصف هذا الكتاب أنه (مثاني) تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام، وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة، وأمر بتدبره جميعه، لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف وصلاح الظاهر والباطن، وإصلاح الأمور كلها". وقال في الذي ينبغي في التفسير: "الذي ينبغي في ذلك أن يجعل المعنى هو المقصود، واللفظ وسيلة إليه؛ فينظر في سياق الكلام، وما سيق لأجله، ويقابل بينه وبين نظيره في موضع آخر؛ ويعرف أنه سيق لهداية الخلق كلهم، عالمهم وجاهلهم، حضريهم وبدويهم، فالنظر لسياق الآيات مع العلم بأحوال الرسول وسيرته مع أصحابه وأعدائه وقت نزوله، من أعظم ما يعين على معرفته وفهم المراد منه، خصوصًا إذا انضم إلى ذلك معرفة علوم العربية على اختلاف أنواعها؛ فمن وفق لذلك، لم يبق عليه إلا الإقبال على تدبره وتفهمه وكثرة التفكر في ألفاظه ومعانيه ولوازمها، وما تتضمنه، وما تدل عليه منطوقا ومفهوما، فإذا بذل وسعه في ذلك، فالرب أكرم من عبده، فلا بد أن يفتح عليه من علومه أمورا لا تدخل تحت كسبه. ولما منَّ الباري علي وعلى إخواني بالاشتغال بكتابه العزيز بحسب الحال اللائقة بنا أحببت أن أرسم من تفسير كتاب الله ما تيسر، وما منَّ به الله علينا، ليكون تذكرة للمحصلين، وآلة للمستبصرين، ومعونة للسالكين، ولأقيده خوف الضياع، ولم يكن قصدي في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود، ولم أشتغل في حل الألفاظ والعقود، للمعنى الذي ذكرت، ولأن المفسرين قد كفوا من بعدهم، فجزاهم الله عن المسلمين خيرًا". وقد ذكر المعتنون بهذه الطبعة في بيان عملهم فيها أنهم ضبطوا نص الكتاب وقابلوه على أكثر من نسخة مطبوعة جيدة؛ لأنه لم يتيسر لهم أن يجدوا نسخة خطية للكتاب.


تفاسير إجمالية
تفاسير ميسّرة
التفاسير الحديثة

227.6