حميتو، عبد الهادي فضيلة العلامة المحقق النحوي الفقيه الدكتور الشيخ 1943 -

من جنايات التصحيف على علم المصحف الشريف / تأليف عبد الهادي بن عبد الله حميتو. - الطبعة الاولي. - أبو ظبي الموطأ للنشر 2017 2017. - 156 صفحة ؛ 17×24 سم.

كشف هذا الكتاب عن تصحيفين وقعا في كتابين من كتب التراث المخطوطة أحدهما في علم عد آي القرآن، والآخر في علوم القرآن، والتصحيف الذي فيه يتعلق بعلم رسم المصحف، وتعقب أثر هذين التصحيفين في الكتب التي نقلت عنها وفي مقررات الدراسة في المعاهد والكليات، وفي تقارير مجامع مراجعة المصاحف وتصحيحها، والكتب الصادرة عنها، وقد جعله المؤلف في مبحثين؛ المبحث الأول: جناية التصحيف على علم عد آي المصحف الشريف، وذكر فيه التصحيف الأول، وهو ما وقع في بعض نسخ كتاب البيان في عد آي القرآن لأبي عمرو الداني (ت 444ه): اعلم أيدك الله بتوفيقه أن الأعداد التي يتداولها الناس بالنقل ويعدون بها في الآفاق قديمًا وحديثًا ستة: عدد أهل المدينة الأول، والأخير، وعدد أهل مكة، وعدد أهل الكوفة، وعدد أهل البصرة، وعدد أهل الشام. قال الحافظ: فأما عدد أهل المدينة الأول فرواه أهل الكوفة عنهم، ولم ينسبوه إلى أحد منهم بعينه، ولا أسندوه إليه، بل أوقفوه على جماعتهم، وقد رواه نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارىء عن أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، وهو الذي كان يعدُّ به القدماء من أصحاب نافع، ورواه عامة البصريين عن عثمان بن سعيد ورش عنه، ودونوه وأخذوا به.ومحل التصحيف هذه العبارة: ورواه عامة البصريين عن عثمان بن سعيد ورش عنه؛ فالصواب في هذه العبارة: ورواه عامة المصريين [بالميم وليس بالباء] عن عثمان بن سعيد ورش عنه، ثم بيَّن المؤلف أن بعض الذين نقلوا العبارة المصحفة أراد التفنن في العبارة فقال: أهل البصرة، وذكر أبرز من نقل العبارة المصحفة ورددها دون أن ينتبه لكونها مصحفة، وبيَّن الأخطاء التي ترتبت على هذا التصحيف. المبحث الثاني: جناية التصحيف على علم رسم المصحف الشريف، وذكر فيه التصحيف الثاني، وهو ما وقع في ست طبعات من كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي (ت 794ه) في النوع الخامس والعشرون علم مرسوم الخط حيث علق على ما ذكره من أقوال أهلم العلم في منع مخالفة خط مصحف عثمان رضي الله عنه؛ بقوله: وكان هذا في الصدر الأول والعلم حي غض وأما الآن فقد يخشى الإلباس؛ ولهذا قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: لا تجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة لئلا يوقع في تغيير من الجهال، وقد رجح المؤلف بالأدلة أن الصواب في القول المنسوب إلى العز ابن عبد السلام: لا تجوز كتابة المصحف إلا [وليس: الآن] على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمة لئلا يوقع في تغيير من الجهال، وذكر مواقف الباحثين القول المصحف المنسوب إلى العز ابن عبد السلام، والأثر الذي ترتب عليه.

978-9948-23-459-3


المصاحف
الأخطاء في كتابة المصاحف

221