فيوض الإتقان في وجوه الفرقان في القراءات العشر، من بداية سورة العنكبوت إلى نهاية سورة الزمر : دراسة وتحقيق [أطروحة] :
تحقيق خولة عبد الله بن عمر الدميجي ؛ إشراف محمد سلامة بن يوسف بن سليمان ربيع.
- 2013
- 309 صفحة
رسالة جامعية (ماجستير) -- جامعة أم القرى -- كلية الدعوة وأصول الدين -- قسم القراءات
ماجستير
يهدف الكتاب إلى بيان القراءات المشهورة عن القراء العشرة أداء وتلاوة ووصلًا ووقفًا، من طريق الشاطبية والدرة، وعرض هذه القراءات في جداول لتيسير وصول معلمي القراءات إلى موضع القراءة بسهولة. ومصادر الكتاب المصرح بها هي الشاطبية فقط، ولا يخفى اعتماده على كثير من الكتب الأخرى كالدرة، والسبعة، والنشر، والمقنع، والبيان في عد الآي، وغيرها. وابتدأ الكتاب بمقدمة جاء فيها بيان هدف التأليف، وطريقته، والرموز المستخدمة فيه، ثم ذكر الاستعاذة والبسملة عند القراء. ثم جاء في صلب الكتاب عرض مجدوَلٌ لوجوه القراءات العشر المختلف فيها بين القراء، أصولًا وفرشًا، مرتبة على سور القرآن، وطريقة عرض مادة الكتب هي بذكر اسم السورة، ثم ذكر أول آية فيها، ثم إيراد مواضع الخلاف من الآيات في خانات الجدول على الترتيب، ثم تقييد لفظ القراءة، ثم إتباعها برموز القراء. والمنهج العام الذي سار عليه الكتاب هو: استعمال الرموز على طريقة الشاطبية للدلالة على القراء، وأما الثلاثة المتممين للعشرة فجاءت رموزهم مبتكرة من عند المؤلف، بالإضافة إلى ذكر قراءة الباقين أحيانًا، مع بيان كيفية الرسم في بعض المواضع، وبيان مواضع الأعشار والأحزاب والأجزاء، والإحالة إلى المتقدم، وعدم إعادة التنبيه على مواضع الأصول المتكررة غالبًا، والتنبيه على الإدغام الكبير في مواضعه، والإشارة إلى وقوف حمزة وهشام أحيانًا، وإيراد بعض القراءات من طريق النشر أحيانًا.
اعتناء المؤلف برموز القراء، ودقته في نسبة القراءات لقارئيها، وإن كان هناك بعض الهنات، إلا أنها قليلة ومحدودة. اعتناء مؤلفه ببيان الأعشار والأحزاب والأجزاء، وذلك تيسيرًا للطالبين، وتسهيلًا للراغبين كما صَرّح به في مقدمته. يتميز الكتاب بأنه جمع القراءات العشر المتواترة المنتشرة في الأمصار، والتي أجمع العلماء على أن ما عداها يعتبر شاذًا، ولم يقتصر على القراءات السبع فقط. يُعتبر من الكتب القلائل التي جمعت بين وجوه القراءات، وعلم الرّسم، وكذلك علم عدّ الآي. يعد هذا الكتاب مرجعًا قيمًا، وذا فائدة كبيرة لمن يهتم بعلم القراءات، لا سيما وأن مؤلفه يعتبر متأخرًا، فيكون قد اطلع على كثير من الكتب السابقة، واستفاد منها، وجمع بين فوائدها.