الحازمي، العباس بن حسين بن على عبد الفتاح

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني من أول سورة الحجر إلى آخر سورة الحج : تحقيق ودراسة [أطروحة] / تحقيق العباس بن حسين عبد الفتاح الحازمي ؛ إشراف زكي محمد أبو سريع فرغلي - 2002 - 2 (961 صفحة)

رسالة جامعية (دكتوراه) -- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية أصول الدين قسم القرآن الكريم وعلومه

دكتوراه

هذا التفسير من كتب التفسير التي لها قيمة علمية، متنوع المباحث، مع حسن الاستفادة من المصادر التي رفدته. اعتنى الكتاب بتفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال الصحابة، وتفسير القرآن بأقوال التابعين، وبإيراد القراءات القرآنية، كما أنه يتوسع في نقل القصص العجيبة والأخبار الغريبة، مما يتلقى عن بني إسرائيل. كما له اعتناء بمباحث علوم القرآن؛ من أسباب النـزول، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، كما له اهتمام كبير في المسائل الفقهية في آيات الأحكام، فهو يعرض أقوال العلماء وأدلتهم ومذاهب الفقهاء وحججهم. وقد برز جانب اللغة والنحو في هذا التفسير بروزًا كبيرًا، حتى أضحى هذا الجانب هو السمة البارزة عليه، وذلك ببيان معاني المفردات، واشتقاق الكلمات، والتوسع في ذلك، والاعتناء بذكر بعض المسائل الصرفية، وإيراد الشواهد الشعرية، كما برز فن البلاغة العربية في هذا التفسير بروزًا كبيرًا، بإيراد الكثير من المصطلحات البلاغية، والإشارة إلى بعض الوجوه البلاغية، وذكر اللطائف البلاغية والنكات البديعية عند الوقوف مع بعض الآيات واستنباطها منها، والإشارة إلى المناسبات بين الآيات والسور.



خلو التفسير في الغالب من الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي لا تخلو منها كتب المفسرين في الغالب. التوازن في تفسير الآيات؛ فهو لا يستطرد، ولا يختصر بإخلال، بل يسير على سَنَنٍ واحد. تعقب آراء المعتزلة من خلال الزمخشري والرد عليهم. جمع كثيرًا من النكات والفوائد التي اشتملت عليها أشهر حواشي الكشاف. يعتبر تفسير (غاية الأماني) بسبب اعتماده على كتابي الزمخشري والبيضاوي وتعقبه لهما ولغيرهما البديل المناسب لمن أراد الظَّفر بفوائد الكشاف البلاغية بمعزل عن اعتزالياته، والظفر باستنباطات البيضاوي وإيجازه بمعزل عن المسائل الفلسفية التي تناثرت في كتابه. يعد تفسير (غاية الأماني) أول تفسير متكامل مستقل يؤلف في عهد الدولة العثمانية، وذلك له دلالة لا تخفى.


الجهود في التفسير
مناهج المفسرين
تفاسير القرآن

227.2