التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل، من أول سورة الأحزاب إلى آخر سورة الزمر : دراسة وتحقيقًا [أطروحة] /
تأليف أحمد بن عمار المهدوي ؛ تحقيق فيصلية فايز بن محمد المعتاش ؛ إشراف أمين بن محمد بن عطية باشا
- 2013
- 494 صفحة
رسالة جامعية (ماجستير) -- جامعة أم القرى -- كلية الدعوة وأصول الدين -- قسم الكتاب والسنة -- شعبة التفسير وعلوم القرآن
ماجستير
الكتاب هو تفسير للقرآن الكريم، مشتمل على التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي، وهو اختصار لكتاب (التفصيل الجامع لعلوم التنزيل) للمؤلف نفسه، وسبب وضع هذا الاختصار هو طلب والي مدينة (دانية) بالأندلس من المؤلف أن يختصر تفسيره ليكون قريب المتناول للمطلعين عليه. ومن مصادر الكتاب: الكتاب لسيبويه، ومعاني القرآن للزجاج، والكسائي، والفراء، والحجة لأبي علي، وجامع البيان للطبري، والسبعة لابن مجاهد، وتفسير ابن أبي حاتم، والمحتسب لابن جني، وغيرها. وابتدأ الكتاب بمقدمة جاء فيها داعي التأليف، ومنهجه. ثم جاء صلب الكتاب، وفيه تفسير القرآن الكريم كاملًا من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، على ترتيب المصحف، وطريقته في التفسير هي بتقسيم السورة إلى مجموعات من الآيات، ثم البدء بتفسيرها على موضوعات الأحكام الفقهية، والناسخ والمنسوخ، ثم تفسيرها بالمأثور، وشرح ما فيها من الغريب، ثم ذكر ما فيها من القراءات السبعة كاملة، وتوجيهها، ثم إيراد ما فيها من إعراب مما يحتاج إلى بيان، ثم التبويب نهايةَ كل سورة لما فيها من مكي ومدني، وعد الآي. ومن السمات العامة للكتاب التنظيم، فيظهر الالتزام بالمنهج في الكتاب، وتفسير الآيات بما يؤدي للمعنى المراد دون الاستطراد في المسائل، وعزو القراءة إلى قرأتها، وذكر بعض القراءات الزائدة على السبعة، وتوجيهها، والاعتناء بإيراد أقوال الصحابة والتابعين وأسباب النزول في التفسير، مع عدم الاعتناء بجانب تحقيق الصحة في إيراد الروايات، والإكثار من رواية الإسرائيليات، وتفصيل الخلاف في عد الآي، وعدم التوسع في الأحكام الفقهية، إلا ما يتعلق بالآية مباشرة.
تتبع المسائل الفقهية, دون التعصب لمذهب. تميز الكتاب بالترتيب، فيذكر النسخ والأحكام أولًا, ثم التفسير, ثم قسم خاص بالقراءات, ثم قسم خاص بالإعراب. تميز باهتمامه بذكر القراءات السبعة المتواترة، وإضافة بعض القراءات الشاذة، مع نسبتها. جمع في تفسيره بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود. لم يُغفل ذكر أسباب النزول.