الثويني، عمر بن عبد الله بن علي

التبيان في شرح مورد الظمآن، من أوَّل باب حكم رسم الهمز إلى نهاية الكتاب : دراسة وتحقيقًا [أطروحة] / تحقيق عمر بن عبد الله بن علي الثويني ؛ إشراف عبد القيوم بن عبد الغفور السندي - 2008 - 636 صفحة

رسالة جامعية (ماجستير) -- جامعة أم القرى -- كلية الدعوة وأصول الدين -- قسم الكتاب والسنة

ماجستير

يهدف الكتاب إلى شرح منظومة (مورد الظمآن) في رسم القرآن لناظمها محمد بن محمد الشريشي الخراز، وكان داعي التأليف هو استحسان هذا النظم، مع إلحاح بعض طلبة العلم على الشارح في أن يضع كتابًا شارحًا لهذا النظم. واعتمد الشرح على عدة مراجع في الرسم والقراءات والتفسير وعلوم القرآن واللغة وغيرها، والتي بلغت (50) مؤلفًا؛ وأما المصادر الأساسية فأهمها مصادر النظم، وهي: المقنع للداني، ومختصر التبيين لأبي داود، والمنصف للبلنسي، والعقيلة للشاطبي، بالإضافة إلى المصدر السمعي من الناظم نفسه، أو من بعض طلبته؛ إذ إن شرح المنظومة حتى باب الأسماء الأعجمية في سورة البقرة كان تأليفه في فترة حياة الناظم. وجاء الكتاب في ثلاثة أقسام؛ قسم تمهيدي، فيه بيان أهمية الكتابة، وتعريف عام بالناظم ومنظومته، ومصادرها، وقسم لشرح مقدمة النظم، وقسم لشرح باقي أبيات النظم. وجاء في شرح مقدمة النظم مباحث تأصيلية تخدم مواضيع جمع القرآن والرسم، وفيها بيان أصل الرسم، والمراد بالأحرف السبعة، وأول من وضع النّقْط والأعشار، وحكم نقط المصاحف، وأهم المؤلفات في علم الرسم، وذكر أدلة وجوب اتباع رسم المصحف، وتضمن شرح المقدمة استطرادًا في بيان بعض المفردات الواردة في النظم والتفريق بين معانيها، والتعرض لبعض المسائل اللغوية، والتعريف بالأعلام الوارد ذكرهم، وكذلك التعريف بمصادر النظم الأربعة. ثم يأتي القسم الشارح لباقي أبواب النظم، ومنهج شرح هذه الأبيات على حسب الطريقة التالية: إيراد البيت، وذكر ما يحتاج إليه من إعراب وبيان المعنى، والاستشهاد بكلام العرب، وتوضيح المفردات وتفصيلها، وذكر تصاريفها، مع ذكر محترزات النظم، وإصلاح بعض الأبيات لإزالة الوهم، ومناقشة علماء الرسم في بعض المسائل، والاستشهاد بالقراءات ذات العلاقة بالرسم، والاستطراد في بعض المسائل النحوية والصرفية، وذكر علة رسم الكلمة، بالإضافة إلى وضع ترجمة لبعض الأعلام، مع وضع ملخص في نهاية بعض الأبواب.



احتوى شرحه على كثير من القراءات ذات الصلة بالرسم سواء الصّحيحة، أم الشّاذة. تضمّن الكتاب ترجمة مفصلة لبعض الأعلام في علم القراءة والرسم. تضمّن الكتاب مناقشاتِ ومحاوراتِ المؤلف مع أستاذه بأدبٍ، وتصحيح لما لاحظه على أستاذه. تميز الشرح بالسهولة مع إحكام التعليل، وعدم التكلف، والخلو من التعقيد، والتصنيع، فكسا الكتاب بحلّةٍ جعلته في مقدمة الشروح للنظم ومن نفائسه. حوى الكتاب بعض النّصوص لبعض الكتب التي تعد في حكم المفقود، أو بعض الكتب التي طبعت مع وجود نقص فيها. ضمّن المؤلف في هذا الكتاب كثيرًا من المسائل النحوية، والصرفية، والبلاغية، والنصوص الشعرية، والأمثال، وأقوال العرب، ومعاني كثير من الكلمات المستعملة في العربية. قام المؤلف بعرض النظم المذكور على أستاذه، ليقوّمه، ويهذّبه، ولم يكتف بحفظه. نال المؤلف في النظم على إجازة علمية من أستاذه، وحاز بسماع منه. هو أول شرح وضع على نظم (مورد الظمآن)، كما أخبر الشَّارح في الجزء الأوَّل من كتابه.


مورد الظمآن
شروح متون الرسم
الرسم العثماني

222.4