قصة الإسراء والمعراج : [كتاب مطبوع] / تأليف عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي.

نوع المادة : كتب
ابن عباس، عبد الله 619 - 687.
[مكان النشر غير معرف] : [الناشر غير معرف]، 1896عدد الوحدات المادية : .القياس ( الأبعاد ) : 24 سم.. نوع المحتوى : text نوع الوسائط : unmediated نوع الناقل : volumeالموضوع(الموضوعات) :قصص السيرة النبوية في القرآن | الإسراء والمعراج في القرآن | قصة الإسراء والمعراجتصنيف ( DDC ) : 239.3

عن المؤلف "ابن عباس، عبد الله "
مسؤولياته في هذه التسجيلة
معلومات شخصية
  • تاريخ الميلاد : 619 هـ الموافق 3 قبل الهجرة م

  • تاريخ الوفاة : 687 هـ الموافق 68 م

  • العصر : عصر صدر الإسلام

العلوم المشتهر بها
  • الفقه
  • الحديث
  • التفسير
  • علوم القرآن

الدرجات العملية
  • الحياة العلمية: صحبته للنبى : قال النبي قائلاً: «وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن عباس». دعا النبي لابن عباس وقال «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». عن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه قال: أمرني العباس رضي الله عنه قال: بِتْ بآل رسول الله ليلة. فانطلقت إلى المسجد، فصلى رسول الله العشاء الآخرة حتى لم يبق في المسجد أحد غيره. قال: ثم مر بي فقال: «من هذا؟» فقلت: عبد الله. قال: «فمه؟» قلت: أمرني أبي أن أبيت بكم الليلة. قال: «فالْحِقْ». فلما دخل قال: «افرشوا لعبد الله». قال: فأتيت بوسادة من مسوح. قال: وتقدم إليَّ العباس أن لا تنامَنَّ حتى تحفظ صلاته. قال: فقدم رسول الله فنام حتى سمعت غطيطه. قال: ثم استوى على فراشه، فرفع رأسه إلى السماء فقال: «سبحان الملك القدوس» ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 190]، ثم قام فبال، ثم استنَّ بسواكه، ثم توضأ، ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بقصيرتين ولا طويلتين. قال: فصلى ثم أوتر، فلما قضى صلاته سمعته يقول: «اللهم اجعل في بصري نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في لساني نورًا، واجعل في قلبي نورًا، واجعل عن يميني نورًا، واجعل عن شمالي نورًا، واجعل أمامي نورًا، واجعل من خلفي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، واجعل من أسفل مني نورًا، واجعل لي يوم القيامة نورًا، وأعظم لي نورًا». عن ابن عباس قال: أهدي إلى النبي بغلة، أهداها له كسرى، فركبها بحبل من شعر ثم أردفني خلفه، ثم سار بي مليًّا، ثم التفت فقال: «يا غلام». قلت: لبيك يا رسول الله. قال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد مضى القلم بما هو كائن، فلو جهد الناس أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه، ولو جهد الناس أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فاصبر؛ فإن في الصبر على ما تكرهه خيرًا كثيرًا، واعلم أن مع الصبر النصر، واعلم أن مع الكرب الفرج، واعلم أن مع العسر اليسر».
  • الحياة العلمية: أخلاقه : لم يكن ابن عباس يمتلك هذه الثروة الكبرى من العلم فحسب. بل كان يمتلك معها ثروة أكبر، من أخلاق العلم وأخلاق العلماء. فهو في جوده وسخائه إمام وعالم. كان يفيض على الناس من ماله، بنفس السماح الذي يفيض به عليهم. ولقد كان معاصروه يتحدثون عنه فيقولون: «ما رأينا بيتا أكثر طعاما، ولا شرابا، ولا فاكهة، ولا علما من بيت ابن عباس». وهو طاهر القلب، نقيّ النفس، لا يحمل لأحد ضغنا ولا غلا. وهوايته التي لا يشبع منها، هي تمنّيه الخير لكل من يعرف ومن لا يعرف من الناس. فيقول عن نفسه: «إني لآتي على الآية من كتاب الله فأود لو أن الناس جميعا علموا مثل الذي أعلم. وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يقضي بالعدل، ويحكم بالقسط، فأفرح به وأدعو له. ومالي عنده قضيّة. وإني لأسمع بالغيث يصيب للمسلمين أرضا فأفرح به، ومالي بتلك الأرض سائمة». وهو عابد قانت أوّأب، يقوم من الليل، ويصوم من الأيام، ولا تخطئ العين مجرى الدموع تحت خديّه، إذ كان كثير البكاء كلما صلى، وكلما قرأ القرآن، فاذا بلغ في قراءته بعض آيات الزجر والوعيد، وذكر الموت، والبعث علا نشيجه ونحيبه. وهو إلى جانب هذا شجاع، أمين، حصيف..
    • مصدرها: date
  • الحياة العلمية: علمه ومجالسه : غزارة علم ابن عباس الصحابي الجليل، لقب بالبحر إذ أنه لم يتعود أن يسكت عن أمر سُئل عنه، فإن كان الأمر في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن النبي محمد أخبر به، فإن كان من سيرة أحد الصحابة أخبر به، فإن لم يكن في شيء من هؤلاء قدم رأيه فيه، ومن شدة اتقانه فقد قرأ سورة البقرة وفسرها آية آية وحرفا حرفا. لشدة ايمانه أنه لما وقع في عينه الماء أراد أن يتعالج منه فقيل له: إنك تمكث كذا وكذا يوما لا تصلي إلا مضطجعا فكره ذلك. وقد قال: سلوني عن التفسير فإن ربي وهب لي لسانا سؤولا وقلبا عقولا. سئل ابن عباس يوما: « أنّى أصبت هذا العلم»؟ فأجاب: « بلسان سؤول وقلب عقول»، فبلسانه المتسائل دوما، وبعقله الفاحص أبدا، ثم بتواضعه ودماثة خلقه، صار ابن عباس حبر هذه الأمة. كان تنوّع ثقافته، وشمول معرفته ما يبهر الألباب. فهو الحبر الحاذق الفطن في كل علم، في تفسير القرآن وتأويله وفي الفقه، وفي التاريخ، وفي لغة العرب وآدابهم، ومن ثمّ فقد كان مقصد الباحثين عن المعرفة، يأتيه الناس أفواجا من أقطار الإسلام، ليسمعوا منه، وليتفقهوا عليه. حدّث أحد أصحابه ومعاصريه فقال: «لقد رأيت من ابن عباس مجلسا، لو أن جميع قريش فخرت به، لكان لها به الفخر، رأيت الناس اجتمعوا على بابه حتى ضاق بهم الطريق، فما كان أحد يقدر أن يجيء ولا أن يذهب. فدخلت عليه فأخبرته بمكانهم على بابه، فقال لي: ضع لي وضوءا، فتوضأ وجلس وقال: أخرج إليهم، فادع من يريد أن يسأل عن القرآن وتأويله. فخرجت فآذنتهم: فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سالوا عن شيء إلا أخبرهم وزاد. ثم قال لهم: إخوانكم. فخرجوا ليفسحوا لغيرهم. ثم قال لي: أخرج فادع من يريد أن يسأل عن الحلال والحرام. فخرجت فآذنتهم: فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سألوا عن شيء الا أخبرهم وزادهم. ثم قال: إخوانكم، فخرجوا، ثم قال لي: ادع من يريد أن يسأل عن الفرائض، فآذنتهم، فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سألوه عن شيء الا أخبرهم وزادهم، ثم قال لي: ادع من يريد أن يسال عن العربية، والشعر، فآذنتهم فدخلوا حتى ملؤا البيت، فما سألوه عن شيء الا أخبرهم وزادهم». لما مر عبد الله بن صفوان بن أميه على بيت عبد الله بن عباس وجد عنده طلاب العلم فمشى قليلاً فمر على بيت عُبيد الله بن عباس فوجد أناس أمام البيت ممن يطلبون الطعام و الصدقات فمن أراد علماً فبيت عبد الله ومن أراد طعاماً فبيت عُبيد الله فجاء رجل إلى عبد الله بن الزبير فقال يا أمير المؤمنين قال مالك قال إبنا العباس لم يتركا لك من الفخر شىء من أراد فقهاً فعند عبد الله ومن أراد طعاماً فعند عُبيد الله فتغير قلب بن الزبير وأرسل رسولاً من قِبَله يأمر عبد الله وعُبيد الله أن يتركوا البلد التى هم فيها ومن معهم وإلا حلّ بهم عقاباً فجاء عبد الله بن عباس فقال يأمير المؤمنين وهل نحن إلا أحد رجلين من جاء يطلب فقهاً فهل نحبسه عنه وهل من جاء جائعاً يطلب طعاماً فهل نحبسه عنه فأى ذنب إرتكبنا وأى جُرم فعلنا فسكت عبد الله بن الزبير . عن ابن عباس أنه طاف مع معاوية بالبيت، فجعل معاوية يستلم الأركان كلها، فقال له ابن عباس رضي الله عنه: لمَ تستلم هذين الركنين، ولم يكن رسول الله يستلمهما؟ فقال معاوية رضي الله عنه: ليس شيءٌ من البيت مهجورًا. فقال ابن عباس: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]. فقال معاوية : صدقت.
    • مصدرها: date

مصادر الترجمة
  • المكتبة الشاملة
  • ويكيبيديا
التعليقات ( 0 )

لا توجد تعليقات تخصّ هذه المادة.