الزاكي، بنيونس

مسائل في القراءات، لأبي عبد الله القيجاطي (730 - 781هـ) : تحقيق ودراسة [أطروحة] / تأليف أبي عبد الله القيجاطي ؛ تحقيق بنيونس الزاكي ؛ إشراف حسن الأمراني، عبد الكريم مشهداني - 2001

رسالة جامعية (دكتوراه) -- جامعة محمد الأول -- كلية الآداب والعلوم الإنسانية

دكتوراه

يحتوي هذا الكتاب على مسائل دقيقة في علم القراءات وبعضها في علم التجويد، وأكثر هذه المسائل إجابات عن أسئلة وُجّهت للمؤلف، وبعض المسائل ورد في أولها نص سؤال السائل، ومجموع المسائل إحدى وعشرون، وليس لترتيب مسائل الكتاب منهج واضح، والذي يظهر أن أصل الكتاب رسائل متفرقة، كُتبت في أوقات متفرّقة، ثم جمعها فيما بعدُ أحد تلامذة المؤلف، ولعله الناسخ.
والمسألة الأولى هي أطول مسائل الكتاب، وقد بيّنت شروط القراءة المقبولة، وبدأها المؤلف ببيان معنى الأحرف السبعة، ثم ذكر شروط القراءة الصحيحة بإجمال، وتحدثت المسألة الثانية عن الأسباب الموجبة لترقيق الراء الساكنة والراء المتحركة، وعن ترقيق اللام من اسم الله بعد راء مرققة في رواية ورش. وبينت المسألة الثالثة الفرق بين الإمالة والترقيق. وبينت المسألة الرابعة أقسام الحروف العربية التي قرأ بها الأئمة بالنظر إلى التفخيم والترقيق، وتحدثت المسألة الخامسة عن الحروف الفرعية في العربية التي قرأ بها الأئمة القراء. وتضمنت المسألة السادسة بيان أحكام الراء تفخيمًا وترقيقًا، مع توسّع في بيان مذهب ورش في ذلك. والمسألتان السابعة والثامنة متعلقتان بأحكام الراء، فالسابعة في تقرير أن الراء المتحركة لا ترقق إلا مع الحركة الممالة قبلها، والثامنة في بيان حكم تعارض موجب الترقيق وموجب التفخيم في الراء، وكلا المسألتين عرَضهما المؤلف بإيجاز. والمسألتان التاسعة والعاشرة متعلقتان بأحكام اللام، فالتاسعة بيّنت أثر اللام التي فيها موجب التغليظ في إمالة الألف الواقعة رأس آية عند ورش، والمسألة العاشرة في حكم اللام عند ورش إذا كان فيها موجب التغليظ ووقعت متطرفة أو وليها ألف منقلبة عن ياء. وبينت المسألة الحادية عشرة حروفَ العربية أصولَها وفروعَها ومخارجَها وصفاتِها اللازمة والعارضة بيانًا مفصَّلًا، وختم المؤلف المسألة بذكر عدد الحرف التي قرأ بها أئمة القراء المشهورون. وتناولت المسألة الثانية عشرة تحقيق اللفظ في حرف الباء؛ ذلك أنه شاع في عصر المؤلف نُطق الباء رِخوةً على خلاف الباء الفصيحة التي وصفها الأئمة من القراء وأهل اللغة، فبيّن الفرق بين اللفظين، وأورد أقوال الأئمة في وصف الباء الفصيحة، وردّ على من جوّز قراءة القرآن بالباء الرخوة، ثم استطرد إلى ذكر مراتب المقرئين وشروط المقرئ وأهمية اجتناب اللحن. وبيّنت المسألة الثالثة عشرة كيفية الإشمام في الفعل الأجوف المبني للمفعول، مثل: (سِيء)، وبيّنت ما يحصل بالياء بعد الحركة المشمَّة. وعرضت المسألة الرابعة عشرة مذاهب القراء وعلماء العربية في همزة الوصل الواقعة بعد همزة استفهام، مثل: (ءالذّكرَين). وحققت المسألة الخامسة عشرة مذاهب الأئمة القراء في المد الطبيعي والمد الزائد، وبيّنت مراتب القراء في المد. والمسألتان السادسة عشرة والسابعة عشرة تناولتا توجيه قراءة أبي عمرو البصري: (واللاي يئسن)، مع شرح قول الشاطبي المتعلق بهذه المسألة، وهو: (وقبل يئسن الياء في اللاءِ عارض ... سكونًا اوَ اصلًا فهو يُبدل مسهلا). وبيّنت المسألة الثامنة عشرة الفرق بين غنّتي النون والميم مع التعليق على قول الشاطبي: (وغنّةُ تنوين ونونٍ وميمٍ انْ ... سكنّ ولا إظهارَ في الأنف يُجتلى). ووضحت المسألة التاسعة عشرة أحكام الوقف على الهمزة المتطرفة عند حمزة وهشام، مع شرح بعض أبيات الشاطبية من باب وقف حمزة وهشام على الهمز. وتضمّنت المسألة العشرون إجابة عن سؤالين وُجّها للمؤلف، أوّلاهما عن توجيه اشتراط الأئمة لصحة القراءة أن توافق المصحف مع وجود حروف في القراءات السبع المتواترة لم توافق خط المصحف، والسؤال الآخر عن وجه اتصاف الميم بالغنة مع أن الغنة تخرج من الخيشوم وحرف الميم يخرج من الشفتين. وأما المسألة الحادية والعشرون فقد اشتملت على إجابة المؤلف عن سؤال وُجه إليه في حكم الوقف على أواخر السور على مذهب من لم يبسمل بين السور من القراء.



قراءات القرآن
تجويد القرآن

228