العنزي، حنان بنت عبد الكريم بن محمد

جامـع القراءات، لأبي بكر محمد بن أحمد بن الهيثم الروذباري (كان حيًّا سنة 489هـ) : دراسة وتحقيقًا [أطروحة] تحقيق حنان عبد الكريم بن محمد العنزي ؛ إشراف عبد الرحمن بن ناصر اليوسف. - 2015

رسالة جامعية (ماجستير) -- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -- كلية أصول الدين -- قسم القرآن الكريم وعلومه

ماجستير

هذا كتاب في القراءات، جمع بين دفتيه كمًّا عظيمًا من القراءات المتواترة والشاذة، مع بيان الخلاف بينها في الأصول والفرش، وتضمن كذلك مرويات لكبار الأئمة أمثال: الإمام أبي علي الأهوازي (ت446هـ)، والإمام أحمد المروزي الذي روى عن شيخه أبي الفضل الخزاعي (ت408هـ) وغيرهما، كما أنه حوى على كثير من مرويات الإمام الأهوازي، وكثير من آرائه وأقواله التي بعضها في كتبه المختصرة. والسبب في تأليفه: رغبة المؤلف في أن يجلس بين يديه، ويُقرأ القرآن عليه، لأن من فقد ذلك فإنه يعدي صاحبه، ويعدل بأخيه عن الصراط المستقيم، والسبب الآخر: إجابة إلى مسألة الأصحاب. ومجمل طريقة تأليفه: اشتمل الكتاب على عشرين بابًا، واستُهل الكتاب بباب في العظة، أورد فيه الأحاديث والآثار بالأسانيد المتصلة في بيان أن قراءة القرآن سنة مأثورة يأخذها الآخر عن الأول، ثم ذكر الأسانيد الناقلة إلينا متبعًا ذلك - قبل الترجمة للسور - أصول مذاهبم؛ من الإدغام والهمز والوصل والوقف ...، ثم عقد باب واسعًا في أسانيد الأئمة القراء ورواتهم، ثم شرع في أبواب أصول القراءات، فتضمن ثمانية عشر بابًا، وبعدما انتهت مباحث الأصول شرع فيما يتعلق بفرش الحروف، وسار فيه على ترتيب السور في المصحف، من فاتحة الكتاب إلى الناس، ويذكر في افتتاح كل سورة كونها مكية أو مدنية، والأقوال في ذلك. ومن أهم مصادره: معاني القرآن للفراء، ومعاني القرآن للأخفش، ومعاني القرآن وإعرابه للزجَّاج، وإيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل، والمبسوط في القراءات العشر، والمحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، وغيرها من المصادر المهمة. ذ

إحصاؤه مجمل الطرق عن كل راوٍ، ومجمل الطرق والرواة عن كل قارئ. اعتماده في ذكر مسائل الكتاب على الرواية. توضيحه القراءة بوزن معروف كما في كتب اللغة. حشده للأمثلة من القرآن الكريم، والإكثار منها. حصره أوجه الخلاف في الموضع الواحد. ربطه القراءات برسم المصحف العثماني. سعة الرواية عنده، وكثرة الطرق والأسانيد، فلم يقتصر المؤلف على ذكر راويين لكل قارئ، بل ذكر في كتابه مشهوري الرواة، فاختار في باب الأسانيد عن نافع ثمانية عشر راويًا، واختار لكل راوٍ عدة طرق. شمل الكتاب القراءات العشر وغيرها، وقد جمع بين دفتيه كمًا عظيمًا من القراءات المتواترة والشاذة، وهو بمثابة ديوان جامع للقراءات بأنواعها. عدم تكريره للمسائل.


قراءات القرآن

228