آل غنيم، صالحة بنت راشد بن غنيم

تفسير القرآن الكريم، لابن أبي الربيع عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله القرشي الإشبيلي السبتي (599 - 688هـ) : تحقيق ودراسة [أطروحة] / تحقيق صالحة راشد بن غنيم آل غنيم ؛ إشراف عيّاد بن عيد الثبيتي - 1990 - 2 مجلد (360، 334 صفحة)

رسالة جامعية (دكتوراه) -- جامعة أم القرى -- كلية اللغة العربية وآدابها -- قسم الدراسات العليا -- فرع اللغة والنحو والصرف

دكتوراه

الكتاب الذي نحن بصدده كتاب ألفه صاحبه في آخر أيامه، وقد بلغ من العلم مبلغًا عظيمًا، ومن الصيت شأوًا بعيدًا؛ لذا تجده زاخرًا بمختلف العلوم والفنون، يربطها رباط واحد وهو اللفظ القرآني. ورغم أن صاحبه لم يضع لنفسه مقدمة يبين فيها منهجه الذي سيلتزم به كعادة المفسرين الأندلسيين إلا أن قارئ الكتاب لا يلبث أن يتبين منهجه وهو يتناول النص القرآني بعلومه المخلفة من لغة، ونحو، وقراءة، وبلاغة، وفقه، وعقيدة، كل حسب حاجته، وحسب ما يقتضيه المقام؛ فإذا كانت القضية تحتاج إلى مزيد تفصيل أحيل إلى مصادرها من كتب التفسير واللغة والفقه إلى غير ذلك. والطابع الواضح على هذا التفسير هو طابع التفسير اللغوي والنحوي المشحون بالشواهد الشعرية والنثرية، مع الاهتمام بالقراءات وتوجيهها.

مزج الكتاب بين نوعين من كتب تفسير القرآن الكريم؛ هما تفسير الزمخشري، وابن عطية. الكتاب غص بشواهد العربية من شعر، وأقوال، ولغات. الكتاب يكاد يكون معجمًا لغويًا قرآنيًا. حوى الكتاب أدق أوجه الإعراب، وأكثرها عمقًا. سلط الكتاب الضوء على تفسيري الكشاف والمحرر معًا، فكان له في ذلك فضل السبق على البحر. يتعرف القارئ على طرق البحث ومنهجه فالمؤلف يرجح، ويعلل، ويناقش، ويرد، ويعترض بذهن الناقد البصير والعالم الفذ. يجد المهتم بالقراءات، وتوجيهها بغيته في هذا الكتاب.


مناهج المفسرين
الجهود في التفسير

227.2